التعليم العالي تُعلن عن تعيين 320 من حملة الشهادات العليا والأوائل
التعليم العالي تُعلن عن تعيين 320 من حملة الشهادات العليا والأوائل هذا ما سنعرفه في مصادرنا حيث يبحث الكثير عن أسماء المقبولين في التعيينات.
مقدمة عن قرار التعيين الجديد
قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي بإصدار قرار وزاري جديد والذي يُعد خطوة إيجابية ومهمة في دعم الكفاءات العلمية الوطنية، حيث يقضي القرار الذي تم إصداره في الحادي عشر من الشهر الخامس سنة 2025 بتعيين 320 شخصاً من حملة الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه والخريجين الاوائل، وعملهم على ملاك مركز الوزارة. جاء هذا القرار إستنادا الى القرارات والتشريعات القانونية النافذة في الدولة العراقية. ويأتي في إطار سعي المستمر لوزارة التعليم العالي لإحتضان الطاقات العلمية الشابة وتوفير فرص العمل المناسبة لهم، مما يسهم في تعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق التنمية المعرفية والإقتصادية في العراق.
في هذا السياق دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جميع المشمولين بالتعيين والذين تم نشر أسمائهم ضمن القوائم الرسمية، الى التوجه الى المراكز الإرشادية في الجامعات إعتبارا من صباح يوم الأثنين الموافق الثاني عشر من أيار 2025، وذلك لغرض إستكمال إجراءات التعيين الرسمية. فقد تم تحديد موعد المراجعة في الساعة التاسعة صباحاً، حيث سيستمر إستقبال المعينين لمدة عشرة أيام عمل من تاريخ صدور القرار.
ويُعد هذا التعيين خطوة محورية تُجسد اهتمام الحكومة بدعم أصحاب الكفاءات العلمية وتوفير البيئة المناسبة لهم للمشاركة الفاعلة في بناء مؤسسات الدولة، كما يعكس هذا الإجراء اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتحقيق العدالة في التوظيف، وخلق بيئة علمية قائمة على الكفاءة والاستحقاق.
المستمسكات المطلوبة لتعيين حملة الشهادات العليا والاوائل
شددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال الإعلان الذي أصدرته على ضرورة أن يصطحب المتقدم للتعيين المستمسكات الثبوتية الأربعة الأصلية، إضافة الى نسختين ملونتين منها، فضلاً عن اربع صور شخصية حديثة ويجب أن تكون بخلفية بيضاء وواضحة. كما يُطلب من المتقدمين إحضار ما يثبت حصولهم على الشهادة سواء البكالوريوس أو شهادة عليا كالماجستير أو الدكتوراه، ويتمثل ذلك بوثيقة التخرج الملونة أو تأييد رسمي يحتوي على الباركود الخاص بصحة صدور الوثيقة، على أن يتم تقديم هذه الوثائق بنسختين.
على المتقدمين التوجه الى المراكز الإرشادية الآتية: الجامعة المستنصرية من تسلسل 1 إلى 160. الجامعة التكنولوجية من تسلسل 161 إلى 320.
أسماء المشمولين في تعيينات 320 درجة وظيفية
وقد أوضحت وزارة التعليم العالي أن التعيينات شملت مختلف المحافظات العراقية، حيث جاء توزيع المعينين من حملة الشهادات العليا والخريجين الأوائل وفقًا لتنوع اختصاصاتهم وسنوات تخرجهم. وتصدرت محافظة بغداد قائمة المحافظات من حيث عدد المشمولين بالتعيين، تلتها محافظات أخرى من بينها النجف، كربلاء، كركوك، واسط، البصرة، الأنبار، والمثنى، بالإضافة إلى عدد من المحافظات الأخرى. ويُلاحظ أن الوزارة راعت في هذا التوزيع تحقيق التوازن الجغرافي والاستفادة من الكفاءات العلمية في جميع أنحاء البلاد. وقد أُدرجت أسماء المشمولين بالتعيين ضمن القوائم الرسمية المعلنة، والتي يُمكن الاطلاع عليها من خلال الرابط التالي:
الإختصاصات المشمولة بالتعيين
لقد تميز هذا القرار الوزاري عن غيره من القرارات السابقة في مجال التعيينات، ليس فقط من حيث العدد، بل أيضًا من حيث شمول اختصاصات أكاديمية متنوعة لفئتين مهمتين في المجتمع الأكاديمي وهما الخريجون الأوائل وحملة الشهادات العليا. وقد شملت هذه الوجبة من التعيينات تخصصات علمية وإنسانية مختلفة، مما يعكس حرص الوزارة على توظيف الكفاءات من مختلف الاتجاهات العلمية.
ومن أبرز ما يجعل هذه التعيينات فريدة ومتميزة هو أنها غطت سنوات تخرج متباعدة ومتنوعة إلى حدٍ كبير؛ إذ تضمنت أسماء خريجين منذ عام 2003 وحتى خريجي عام 2024، الأمر الذي يُعد سابقة إيجابية ويبعث برسالة واضحة بأن الوزارة تضع في اعتبارها الإنصاف ومراعاة الجميع دون حصر الفرص بسنة تخرج معينة أو دفعة محددة. من خلال ذلك يتبين أن هذه الوجبة من التعيينات لا تُمثل مجرد فرصة وظيفية، بل تُعد خطوة نوعية في سبيل إصلاح منظومة التوظيف، وإعطاء الفرصة المستحقة لكل من اجتهد وكرس سنوات عمره في طلب العلم العالي، سواء تخرج مؤخرًا أو كان من دفعات سابقة لم تُنصفها الفرص الفائتة. نذكر أهم التخصصات التي شُملت بهذه التعيينات:
- فئة الطب: شملت هذه الفئة إخصاصات دقيقة مثل النسائية والتوليد، طب وجراحة الفم والأسنان، طب الأنف والأذن والحنجرة، تخدير، صيدلة، جلدية، وقلبية.
- فئة الهندسة: شملت هذه الفئة تخصصات مثل هندسة تقنيات بتروكيمياوية، هندسة تقنيات الطيران، هندسة تقنيات اللحام، هندسة تقنيات كيميائية، هندسة تقنيات بناء وإنشاءات، هندسة تقنيات السيطرة والأتمتة، هندسة تقنيات التبريد والتكييف، هندسة تقنيات الاتصالات، هندسة تقنيات ميكانيك حراريات، هندسة تقنيات المكائن والمعادن، هندسة تقنيات ميكانيك.
- فئة العلوم الزراعية: شملت هذه الفئة التخصصات التالية وهي زراعة/ تربة ومياه، زراعة/ مكافحة التصحر، زراعة /إنتاج حيواني.
- فئة الفنون الجميلة: ضمت هذه الفئة تخصصات الفنون الجميلة بأنواعها مثل فنون جميلة/ زخرفة ورسم ونحت، فنون جميلة / الخط.
- فئة العلوم الطبية: ويقصد بها الطب البيطري.
- فئة القانون والعلوم السياسية: شملت التخصصات الاتية: قانون علوم سياسية/ سياسة دولية.
- فئة الإعلام والعلوم الإنسانية: تشمل التخصصات التالية وهي الإعلام، إسلامية/ حديث.
- فئة الإدارة والإقتصاد: شملت التخصصات المعنية وهي إدارة الأعمال.
- فئة العلوم التطبيقية: شلمت التخصصات التالية، الكيمياء التطبيقية، تقني مساحة، تقنيات صناعة الملابس.
تأثير سياسة التعيينات على اختيار التخصصات الدراسية
تتأثر سياسة التعيينات الحكومية بتنوع الاختصاصات المطلوبة وحسب حاجة الحكومة العراقية. فتقوم الحكومة بفتح باب التعيين عند ظهور نقص حاد في ملاك إحدى الوزارات أو الدوائر أو المؤسسات الرسمية، ومن هنا تبدأ عملية البحث عن الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا كونهم يُعتبرون أفضل الفئات المتاحة وأحقيتهم في التعيين أكثر من غيرهم من زملائهم. فقد أصبحت فرص التعيين جزءًا لا يتجزأ من قرار الطلاب عند تحديد تخصصاتهم التي سيدرسونها في الجامعات ليكونوا أكثر قربًا من واقع احتياجات الحكومة والمجالات المتاحة لهم. فعندما تعلن الحكومة عن تعيينات جديدة، تتضح التخصصات المطلوبة في سوق العمل، مما يدفع الطلاب إلى التقديم على اختصاصات محددة مثل الطب والهندسة والتربية. إن هذا التوجه يعكس قدرة الحكومة العراقية على توجيه الطلبة نحو الاختصاصات المطلوبة في قطاعات الدولة المختلفة، وهو ما يجعل بعض التخصصات أكثر طلبًا من غيرها.
ومن جهة أخرى، قد تؤدي سياسة التعيينات إلى تشبع بعض المجالات بشكل زائد، مما يقلل من فرص التوظيف فيها في المستقبل، بينما تظل بعض المجالات الأخرى بحاجة إلى المزيد من المتخصصين. لذلك، يشكل التنسيق بين القطاعين التعليمي والوظيفي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق توازن بين الطلب والعرض، وبالتالي تحسين الفرص المهنية للمواطنين.
الى هنا ينتهي مقالنا حول التعليم العالي تُعلن عن تعيين 320 من حملة الشهادات العليا والأوائل، حيث ذكرنا فيه أهمية هذه الخطوة المحورية وتأثيرها على الواقع الوظيفي في العراق، بالإضافة إلى ذكر أهم التخصصات والمحافظات التي وردت في هذه الوجبة من التعيينات واسماء المشمولين بها. كما ذكرنا أهم المستمسكات المطلوبة لإجراء عملية التقديم وإكمالها بنجاح.